الخطاب الإشهاري | الإعلان





توفّر لكم مدوّنة منهجيّتي مجموعة من دروس الأولى باك؛ وهي دروس الاجتماعيات أولى باك، ودروس الاجتماعيات اولى باك، كما سنعمل لاحقاً على توفير دروس التربية الاسلامية اولى باك، دروس اولى باك، دروس الاولى باك، بالإضافة إلى ملخصات دروس الاجتماعيات اولى باك، وأيضاً ملخصات دروس التربية الاسلامية اولى باك، ودروس على شكل تلخيص دروس الاجتماعيات اولى باك، وملخصات دروس الاجتماعيات اولى باك علوم تجريبية  pdf


المستوى: أولى باك علوم
المكون: النّصوص/ الخطاب الإشهاري

الإعلان

الإعلان هُو نَشر المَعلُومات عَن السلع والخدمات أو الأفكار في وسائل النّشر المُختلفة بقصد بَيعها أو المُساعدة في بيعها أو تقبّلها أو التّرويج لها. وينظر بَعض الكتاب إلى الإعلان على أنّه إحدَى وسائل الدّعاية التجارية لتسويق السلع والمُنتجات، ونقطة الخلاف بين الدعاية والإعلان هي أنّ مصدر المعلومات في كثير من الأحيان يكون غير معروف في حالة الدعاية.
ولاشك أنّ الترويج للسلع أيسر من الترويج للمبادئ والمُعتقدات؛ لأنّ الحاجة المادية وهي الرغبة في الغذاء والكساء وغيرها من الرغبات موجُودة أصلاً لدى الناس، وكلّ ما يقُوم به الإعلان هو التّوجيه ولفت النظر، فهو وسيلة من وسائل رَفع المبيعات والإعلان عن السلعة نفسها. وينقسم إلى نوعين: نوع تجاري يهدِف إلى رفع المبيعات وترويج السلع والخدمات، ونوع إعلامي يرمي إلى تعريف الجماهير بسياسة الجهة التي يخدمها، وأوجه نشاطها في مختلف المجالات القومية والسياسية والاجتماعية، والقصد من هذا الإعلان هو إحداث تأثير في نفوس القُرّاء أو المستمعين أو المشاهدين.

ووجه الخطورة في الإعلان هو قيامه بالضغط على المسؤولين في أجهزة الإعلام المختلفة بهدف المحافظة على سمعة المعلن مهما تعارض ذلك مع الصالح العام، خاصة وأن الإعلان أصبح يشكّل حوالي 75% من دخل هذه الأجهزة، لاسيما في عصر الخوصصة، وانتشار القنوات الفضائية والصحف، إلاّ أنّ هذا لا يعني أن يتحوّل الإعلان إلى أدوات لبثّ السموم ونشر الرذيلة، والانحطاط بالغريزة البشرية، وانهيار السلوك الإنساني، والتباس الحق بالباطل، والهدى بالضلال، والخير بالشر... وتكمن خطورة الإعلان أيضاً في كون المعلنين في كثير من دول العالم يتحكّمون في صناع القرار أنفسهم.
وأخطر أنواع الإعلانات تلك التي تستهدف الطفل الذي لا يستطيع أن يميّز بين الخطإ والصواب، فينساق بحكم تكوينه الغريزي نحو المضمون الذي يقدمه له الإعلان، وكذلك الإعلانات الموجهة إلى الأميين الذين لم ينالوا حظّا كافيا من الثقافة والتعليم. وقد كشفت الدراسات العلمية عن التأثير الخطير الذي يتركه الإعلان على عقلية الأطفال والجهلاء، وعلى وجدانهم بفعل غريزة التقليد والمحاكاة التي تؤثّر تأثيراً فاعلاً على سلوكهم ونفوسهم.

-         فنون الإعلام وتكنولوجيا الاتصال – د. محي الدين عبد الحليم، ص 221/223، بتصرف.






حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-